تبلغ من العمر 26 عامًا، متزوجة، وتعيش مع زوجها وطفليها في المغازي في المنطقة الوسطى. هي مزارعة تمارس الزراعة العائلية في الحدود الشرقية، التي يصعب الوصول إليها، وهي غير مسيجة وعرضة للتصعيد الإسرائيلي المتكرر الذي يتسبب في أضرار منتظمة للمحاصيل وقيود على أصناف المحاصيل المسموح بها (لا تتجاوز ارتفاعها مترًا واحدًا). يزرعون محاصيل موسمية (البامية، الباذنجان، الفاصوليا، القمح)، وتربية الدواجن هي المصدر الأساسي للطعام والدخل لديهم. يحتاجون إلى مساعدة في السوق، حيث تُباع منتجاتهم بأسعار منخفضة؛ في بعض الأحيان، عندما لا تتوفر قنوات التسويق، يقدمون المنتجات للأقارب والأصدقاء مجانًا. تعتمد خبرات هديل الزراعية بشكل رئيسي على الموروث؛ وهي شغوفة بتعلم المزيد عبر يوتيوب. رغم أنها تخرجت من كلية الحقوق؛ فقد كانت تعمل كمحامية وتشارك في ورش التوعية للدفاع عن حقوق المرأة ومناهضة العنف القائم على النوع الاجتماعي. يعاني مشروع هديل الزراعي الصغير أيضًا من الآثار السلبية لتغير المناخ، مثل انتشار الحشرات الضارة والأمراض النباتية غير المسيطر عليها، والجفاف الطويل وتغير الفصول، مما يؤدي إلى خسائر في المحاصيل، وانخفاض الإنتاجية، وارتفاع التكاليف، وانخفاض الأرباح؛ بالإضافة إلى الاعتماد على الري الجوفي، والحاجة إلى مزيد من استهلاك الطاقة لضخ المياه مما يسبب زيادة في التكاليف.
في بداية عام 2023، انضمت هديل إلى اتحاد نساء الزراعة الفلسطينية (UWAF)؛ حيث ساعدتها لجنة التنسيق في الاتحاد على تحديد احتياجات مشروعها الزراعي الصغير في مواجهة الآثار السلبية لتغير المناخ. قدمت لها الجمعية التعاونية لدعم المزارعين (GUPAP) مضخة رش تستخدم للرش الوقائي للحشرات لتجنب الأمراض المنقولة؛ حيث كانوا يستأجرون مضخة بتكلفة 500 شيكل لكل موسم؛ وقد ساعدهم ذلك في تخفيف الأعباء وإعارة المضخة للمزارعين المجاورين.
استفادت هديل أيضًا من جلسات تبادل القدرات التي تناولت مواضيع تقنية، مثل كيفية إعداد تعقيم التربة بالطاقة الشمسية، والتي كانت تجربة جديدة، وتصنيع السماد حيث تعلمت كيفية استخدام مخلفات المحاصيل والحيوانات العاشبة لتصنيع سماد عالي الجودة وعدم استخدام مخلفات الدواجن مباشرة، وأيضًا الأسمدة المناسبة للتربة والعناصر الغذائية التي تفتقر إليها. حصلت هديل على فرصة لمشاركة الخبرات ومعرفة النساء الرياديات في الزراعة العائلية في منطقتها والمناطق الأخرى.