تبلغ من العمر 27 عامًا، متزوجة، وهي مهندسة زراعية متخصصة في إنتاج الحيوانات.
في البداية، عملت بعقود قصيرة الأجل كمشرفة في قطاع تربية الماشية؛
ومع ذلك، نظرًا لعدم توفر فرص العمل، أطلقت مشروعها الزراعي الصغير في مجال تربية النحل، وأسمته “ملكة النحل”. ساعدتها عائلتها في إعداد الخلايا، وجني العسل، وتعبئته، وتسويقه؛ مما سمح لها بتوسيع الخلايا لتصل إلى 20 خلية نحل منتجة. ومع ذلك، يواجه مشروع بيسان الزراعي الصغير صعوبات بسبب ارتفاع أسعار المواد الخام والحاجة إلى تعبئة مميزة، والتي لا تتوفر باستمرار في السوق؛ بالإضافة إلى نقص القنوات الآمنة للتسويق ومنافسة التجار الكبار الذين يستوردون أنواعًا منخفضة السعر من العسل، مما يجذب المستهلكين. تشير بيسان إلى أن أكبر تحدٍ يواجه مشروعها الزراعي الصغير هو تغير المناخ؛ فالتغير في الفصول وارتفاع درجات الحرارة أثرا سلبًا على جودة النحل ومعدل الإزهار، مما يتطلب تغذية إضافية وتكاليف للحفاظ على المنحل.
ارتفاع درجات الحرارة يسبب أيضًا وفاة النحل؛ أحيانًا تحاول بيسان دمج الخلايا للحفاظ على المنحل. بالإضافة إلى ذلك، يسبب انتشار الأمراض، مما يتطلب تكاليف وتأمين مضادات حيوية وعلاجات ذات صلة؛ أحيانًا تستخدم بدائل علاجية وخلطات قد تكون غير فعالة. استفادت بيسان من المواضيع التقنية التي تناولت تربية المجترات والتعامل مع النحل في مواجهة تغير المناخ ضمن جلسات تبادل القدرات التي نظمها اتحاد نساء الزراعة الفلسطينية (GUPAP)؛ حيث حصلت على فرصة لتبادل ومشاركة تجربتها، وتعرفت على آليات التكيف المختلفة من أعضاء الاتحاد الذين لديهم مشاريع زراعية مشابهة. بالإضافة إلى ذلك، نصحتها فريق استشاري اتحاد نساء الزراعة الفلسطينية أثناء تقييمهم الميداني لمشروعها الزراعي الصغير بتغطية خلايا النحل بريش الظل للحماية من ارتفاع درجات الحرارة. وقد سهل لها الاتحاد الحصول على ذلك؛ مما ساعدها كثيرًا في الحفاظ على جودة خلايا النحل.
